وجَـلَـسـتُ عَـلى شُـرفَـةٍ يُطَـوِّقُـهـا زنّـار حَـديـد
أبْكي عَـلى أيَّـامي الضَّـائِـعـة وعَـلى جُـرحِ الـوَريـد؛
،أتْـكي رأسـي عَـلى يَـدي، عَلَّـنـي أجِـدُ مـا أريـد
…أهـيَ الحِـكمـةُ أو الصَّبـرُ… أو العَـمـرِ المَـديـد
،مِـن خِـلال دُخـانِ السّـيجـارةِ تَـرأى لـي مـاضٍ بَـعيـد
سـيجـارَتـي وَقَـهـوَتـي… هـي كـلُّ مـا أجـيـد؛
…تـأخُـذُنـي في رِحـلـةٍ… وإليَّ الـذكـرَيـات تُـعـيـد
أيـا لَـوحـاً مِـن جَـليـد
،لا يـوجَـدُ مِـن صَـنفِـهِ العَـديـد
كُـنـتُ لـكِ لُـعـبَـةً وتَـحـتَ قَـدَمـيـكِ كالعَـبـيـد؛
…أرَقْـتِ دَمـي لِمُـجَـرَّدِ اللـذةِ وأوصَـلـتِني إلـى الحَـضيض
مـا فَـهِمْـتُ مِـنـكِ شَـيئـاً.. مـاذا تُـريـديـنَ؟ ومـاذا أُريـد؟
:لـكَـنَّ الـرُدودَ لا تـأتـينـي ومـا أجِـدُ إلا حَـلاً وَحـيـد
،السـيجـارةُ.. وفِـنجـانُ القَـهـوةِ.. هـي جُـلَّ مـا أُجـيـد
…فَجَـلَـسْـتُ عَـلى شُـرفـةٍ يُطـوقُـها الحَـديـد