!…أكـرَهُـكِ!.. أكـرَهُـكِ
…ومِـن ثَـمَّ أغـدو أُحِـبُـكِ
في حَنايا صَـدري حُـروبٌ
…بَيـنَ عـاشِـقٍ ونـاسِـكِ
أكـرَهُ كُـلَّ مـا فـيكِ
وكُـلُّ مـا فيَّ يَـذوبُ بِعِشـقِكِ؛
أكـرَهُ البُـعدَ عَنـكِ
…ودُروبـي وَردٌ شـائِـكِ
،أكـرَهُ الصَّـمـتَ الثَّـقيـلَ
في طيّـاتِهِ نَغَـمُ كَلِمـاتُـكِ؛
،أكـرَهُ نَهـاري ومَـلَـلـَهُ
…واللَّـيلُ سَـوادُهُ حـالِكِ
،أكـرَهُ تَبغَـكِ وكُحـولَكِ
أكـَرُه العِـشقَ وعُشَّـاقَكِ؛
أكـرَهُ تِـلكَ اليَـدَ التـي
…تَجَـرّأت عَـلى قَـطفِ أزهـارَكِ
أكـرَهُ المَـرأةَ فـيكِ
يُغـري شُعـوبٌ جَمَـالُكِ؛
أكـرَهُ بـأنّي عَـلى جَسَـدِكِ،
…بِشَغَـفي، أطَحـتُ المَمـالِكِ
،أكـرَهُ عَينـاكِ وسِحرِهـا
أكـرَهُ رَحيـق شِفـاهـَكِ؛
أكـرَهُ لَـونَ الوجنَـتينِ
…وطَعـمَ الجَنَّـةِ في أنهـارِكِ
،أكـرَهُ المـرأةَ في داخِـلي
يُثيـرُ جُنـوني جُنـونَكِ؛
أكـرَهُ الحُـبَ الـذي إيّـاهُ عَلّـمتُـكِ
…وخَلّـفتُ بَصمـتي في أدغـالِكِ
أكـرَهُ بـأنّي كُنـتُ مَـن
أعـادَت لـكِ وِجـدانَـكِ؛
ونَفَخَـت الـرّوحَ في روحِـكِ
…وعَبَّـدَت لـكِ المَسـالِـكِ
،فَعـودي مِـن حَيـثَ أتَيـتِ
إرجِـعي إلى أعمـاقِ آلآمِـكِ؛
“فَلَـن تَكـوني إمـرأةً إلاّ مَـعي”
…وسـأبقى دَومـاً نِزاركِ