(وتِـلـكِ هـيَ النّـهـايـة… (قَـرارٌ بـإطـفـاءِ التِـلفـاز

،حُـزنٌ وغَـصَـةُ قَـلـبٍ
صَـوتٌ يَـرتَـعِـدُ
كالـوريـقـةِ في مَـهَـبّ الـرّيـح؛
زخّـاتٌ تُـمطِـرُ عَـلى مُـقـلَتَيـكِ
لتَـحـوَلَ ذاك الخَـد
!إلى نَـهـرِ دُمـوعٍ وتَمـاسيـح
لقَـد خَـدَعـتني حَـقـاً
بِـهَـذِهِ الصُّـورةِ الكَـئيبـةِ
،التي رَسَـمْتِـهـا لَـوحَـةً لعَـيني
بِتِـلـك الأشـعـارِ ذاتِ اللحـنِ الأليـم
…حَـتى صَـدَّقـتُ بِـأننـي فِـعـلاً الحَـبيبـة
لَـعِـبْـتِ الـدَّورَ بِجَـدارةٍ عـاليـةٍ
أكـسَـبَتـكِ الشُّـهـرةَ
،والكَـثيـر مِـنَ الجَـوائِـز
فأضْـحَـت هُـويَتِـكِ مُـسَـلسَـلٌ دَنـيء
حَـيثُ الإبـداعُ في حـيـاكِـة القِـصَّـة
،وصـياغـةِ المُـفـرَدات
حَـيثُ التَّـمَـكُـنُ مِـن الإخْـراجِ
وواقِـعيـةِ المُـؤثـرات الخـاصـة
،البَـصَـريّـة مِـنهـا والسَّـمَعيـة
حَـيثُ التـألـقِ بـالبُطـولـةِ المُـطلـقـةِ
!والإسْـتِبـداد
وَكُـنـتُ أنـا المُـتفَـرِجَ تـارةً
ومُـمَثـلـة مَـسـاعِـدة طَـوراً؛
كُـنـتُ المُـتفـرِجَ المـأسـور
بِـتِـلـكَ المَـشـاهِـدِ الحَـيّـةِ
الـتي بَـثَـثْـتِهـا لي
مِـن خِـلال الشخـصيـةِ؛
أسَـرتِـني بِتِـلـكَ المَـفـاتِـنِ
ومَـحـاسِـنِ اللُـغـةِ
وبَـلاغَـة التـعبيـر
وحُـسْـنِ التَـمثيـلِ
،ورَوعَـةَ المَـنـاظِـر
إلى أن تُـهْـتُ
بَـيْـنَ مـاهـيـة الحَـقـيقـة
ومـا تَـجَـسِـديـنَ مِـن خَـيـال؛
بِـتُّ سَـجـينـةِ الـوَقـتِ الضـائِـعِ
عِـنـدَ تَـوَقُـفِـكِ عَـن بَـثّ مُـسَـلسَـلـكِ اليـوميّ
عَـلى مَـدار سَـنَتيـنِ
…للإسْـتِـراحـةِ والإعـلان
!لكـنني مَـلَلـت
مَـلَلـتُ مِـن تِـكـرار هَـذا البَـرنـامـَجِ
ومِـن مـوسـيقى الجِـنيـريـك
،الخـاصـة بِـهِ
سَـئِـمـتُ رؤيَـتِـكِ تُـردّديـن
نَـفـسَ الجُـمَـلِ يَـومـاً بَعـدَ يَـوم؛
ضَـجِـرتُ مِـن التَـفَـرُّجِ
،وعَـدَم المُـشـاركـة
اشـمـأزَّت نَـفـسي
…مِـن كَـونِهـا مُـجَـرَد كـومـبـارس
فـاستَـودِعي المُـشـاهِـدَ يـا بَـطَـلَـتي
،وانْـحَـني، لِلمـرَّةِ الأخيـرةِ
!لأنني قَـَّررتُ أن أُطـفِـىء التِـلفـاز